-
1975 – عام التأسيس
إن مجموعة زهران التي نعرفها اليوم مرت ببدايات متواضعة تعود أربعين عاماً للوراء. فلقد تم تأسيس الشركة في عام 1975 عن طريق الشيخ غرم الله الزهراني. وقد زاولت أنشطتها في البداية تحت اسم “زهران للتشغيل والصيانة ZOMC”، إلا أن نشاطات الشركة في البداية كانت أضيق كثيراً مما هو عليه الحال الآن. وفي البداية كان التركيز منصب بشكل أساسي على تقديم خدمات الصيانة المختلفة والخدمات الزراعية لمختلف الأعمال المحلية بالإضافة إلى بعض الخدمات الصحية والتجارية الأخرى.
لقد كان للدافع والطموح أثر كبير في توجيه مسار الشركة في بداياتها الأولى عن طريق تحقيقها معدلات نمو ثابتة مع تمسك بالغ بالقيم والرؤية الخاصة بها، وضعت الشركة نفسها على طريق التطور وارتفعت تقييماتها مما دعاها للشروع في التركيز على مجالات عمل أكثر اتساعاً مما هي عليه. فلقد أنهالت العروض التجارية على الشركة وقامت بإبرام عقود أكبر وأكثر تعقيداً في مجالات التشغيل والصيانة. كما بدأت الشركة تحفر اسمها في مسارات الأعمال بالمملكة.
وفي الفترة القصيرة التالية لمزاولة الشركة لأنشطتها، قامت “زهران للتشغيل والصيانة” بإنجاز مجموعة من العقود مع عملاء كبار وكثيرين في كلا القطاعين الحكومي والخاص. لكن هذا الأداء الاستثنائي المبكر لم يكن ليذهب هباءً دون أن يلاحظه أحد حيث أصبحت الشركة إحدى أكثر الشركات الخاصة البارزة في مجالها في المنطقة بأسرها. إن المستقبل بدا ناصعاً جداً لشركة حديثة على السوق كشركة زهران.
-
1988 – عام التحول الملحوظ
شهد الجيل الثاني للشركة الاستفادة من مناخ الأعمال المتقدم بالبلاد. فالتغييرات التي طرأت على التركيبة السوقية ومعدلات الطلب والسلوك الاستهلاكي كانت ظاهرة للعيان؛ لقد كان هنالك تطور في معدلات الطلب على مجال خدمات التشغيل والصيانة بالمملكة في هذا الوقت. ولقد استجابت شركة زهران لهذا التغير بأن حولت كيانها الاستثماري إلى كيان أشبه بالكيانات الحكومية في محاولة منها للوصول إلى كثير من القطاعات في أكثر من مكان في المملكة العربية السعودية. وقد كان العملاء موجودون بالفعل في انتظار إنجاز طلباتهم حيث استغلت شركة زهران الفرصة وقامت بتوسيع أنشطتها التجارية في الوقت المثالي. وقد ضمت قائمة العملاء الجدد وزارة الصحة السعودية (المستشفيات والعيادات)، ووزارة الدفاع والطيران (القواعد والمراكز العسكرية)، ووزارة التعليم (الجامعات ومدن الإسكان الجامعي)، ووزارة الشئون البلدية والقروية (أعمال المدن وخدمات النظافة الصحية).
ولقد شهدت السبع سنوات التالية نمو شركة زهران للتشغيل والصيانة لتصبح إحدى أكبر وأبرز شركات التشغيل والصيانة بالمملكة العربية السعودية. وقد حصلت الشركة على ثقة القطاعات الحيوية بالمملكة سواءً كانت الحكومية منها أو الخاصة لما تمتعت به الشركة من ثبات واستقرار في بيئة العمل الخاصة بقطاع التشغيل والصيانة. لذا، فإن كلا من الخدمات الاستثنائية التي تقدمها الشركة لعملائها ومعدلات الكفاءة المتطورة من يوم لآخر والجودة التي ليس لها مثيل في هذا القطاع كانت العناصر الأساسية التي تلازمت مع هذا المستوى المتقدم من النمو.
-
1995 – بداية جديدة
لقد أدت القفزة التنموية التي شهدتها المملكة في منتصف التسعينات من العام الماضي إلى زيادة كبيرة في الطلب على الخدمات والمنتجات. وفي هذه الأثناء، تم تأسيس إمبراطورية “زهران القابضة” للتماشي مع الحاجات المتنامية للعملاء. وقد تم تأسيسها لتكون مظلة تضم في إطارها عدد من الشركات المتخصصة، كل من تلك الشركات لها اسمها في السوق التي تعمل فيه. هذا الشركات المنضوية تحت مظلة مجموعة زهران تعمل في الحقول التالية: التجارة العامة، الإنشاءات والمقاولات، الخدمات الأمنية، خدمات الرعاية الصحية والطبي، وخدمات تنظيف وتنظيم البيئة إلى جانب خدمات التوريد.
ولقد عملت هذه الشركات بمستوى عالي من الكفاءة مع التزامها بتشغيل القوة البشرية الأكثر كفاءة وعالية الخبرة. وعلى الرغم من أن كل الشركات بدأت مع بعضها كفريق في البداية، إلا أن كلا منها سرعان ما أثبتت ذاتها بشكل منفرد، وهو الأمر الذي انعكس بعد ذلك في شكل مكاسب كبيرة للصورة العامة لاسم “زهران”. وفي هذا الوقت، كانت مجموعة زهران القابضة تحتل المركز السابع والستين في قائمة كبرى الشركات السعودية.
-
2005 – القفزة نحو السوق الخارجي
قامت مجموعة زهران باتخاذ خطوة عملاقة في مسيرة تطورها في 2005 معتمدة في ذلك على ثقتها ونجاحها في التوسعات التي قامت بها المجموعة في السابق. فبدعم من الشيخ غرم الله الزهراني، رئيس مجلس إدارة المجموعة، قام مجلس إدارة المجموعة تحديداً الشيخ بدر الزهراني والشيخ مازن الزهراني بالانتقال بالشركة من ساحة السوق المحلي وصولا للسوق الدولي عن طريق خطة “مجموعة زهران – الانتقال من المحلي للدولي” وهي خطة عميقة متعددة الأبعاد ستقفز بالشركة إلى المستويات الدولية الحالية. والآن يتم تحويل الشركة من كونها كيان استثماري سعودي لتكون لاعب دولي هام.
ولقد أثمرت الانطلاقة الجديدة في توسيع أرباح الشركة في عديد من قطاعاتها الحيوية وليس فقط قطاع التشغيل والصيانة. فقد قامت مجموعة زهران، مستفيدة من التخطيط الجيد والتنفيذ الدقيق والموارد التي تراكمت عبر السنين، باقتحام مجالات جديدة بما في ذلك قطاع الاستثمار، التنمية العقارية، الاستثمار المالي، تكنولوجيا المعلومات، تنمية الطاقة، قطاعات الإعلام والإعلان وإدارة المشروعات.
لقد سعت مجموعة زهران بجد لبناء تحالفات استراتيجية مع عديد من الشركات الدولية بهدف تعزيز جهودها عبر عالم الاستثمار. هذه العلاقات أصبحت حيوية بشكل متزايد كما أنها ستلعب دوراً محورياً في مسيرة النمو المستدام للشركة. في عام 2007، احتلت الشركة الموقع السادس والعشرين في قائمة كبرى الشركات في المملكة العربية السعودية. والآن يتباهى أكثر من 25,000 موظف بالمجموعة من ذوي الكفاءة والخبرة بعملهم في إطار مظلة “زهران القابضة”
-
2014 – تطوير أعمال المجموعة
نظرا لتوسع نشاط المجموعة في مجالات جديدة في أربع قارات؛ آسيا، أفريقيا، أوروبا وأمريكا الشمالية. لقد رأى مجلس إدارة الشركة أنه حان الوقت للاستعداد والجهوزية التامة لتطوير أعمال الشركة داخلياً وخارجياً.
فقد قامت الإدارة العليا باستقطاب كفاءات إدارية عليا من السوق المحلي والخارجي لمواكبة عملية التطوير وأهدافها المرجوة مما أدى خلال وقت وجيز عن نجاحات بارزة في تطور أعمال زهران والدخول في مشاريع ضخمة تقدر بمليارات الريالات.
وعلى سبيل المثال لا الحصر فازت زهران بعقود جديدة في مجالات الملاحة الجوية، بناء مطارات وتوظيف عمالة نادرة في قطاعات حكومية غاية في الأهمية.